هنا الشارقة

جائزة التميز الكبرى
لرياضة الشارقة مع التميز جسر طويل،ومنذ أمد بعيد الجسر قائم وممدود، فقط عندما ابتلينا وابتلي العالم بجائحة "كورونا" توقفت " اضطرارياً دورات تلك الجائزة التي كانت أندية الإمارة تتبارى فيما بينها للفوز بناموسها ،وقد آن الأوان لكي تعود .
ولكن شتان بين ماكانت عليه وما ستكون ،فقد ارتأينا في مجلس الشارقة الرياضي أن تكون مرحلة السكون، فرصة لمراجعة كل دوراتها الماضية ،ورصد لكل متغيرات ومستجدات الساحة من أحداث ومن تحديات ومن تقنيات، وأيضًا ،كل ما شهدته من صنوف وأنواع الجوائزالأخرى التي تكافي المتميزين في الرياضة وسواها من المجالات ، كما كان لاستراتيجية دولتنا وتوجهاتها ،ولاستراتيجية الإمارة ورؤيتها ،حضورهما لتشكلان الإطار والمرجع ،وبعد ساعات قليلة ، بإذن الله ، ستكون بين أيديكم جائزة الشارقة للتميز في ثوبها الجديد .
 والذي يمكنني أن أختصره في هذه الديباجة الآن،من باب التشويق ليس إلا، أنها لم تعد مجرد جائزة وانما برنامجًا حافلاً يشتمل على عدة جوائز تحت عنوان واحد ! ولذا لا أغالي إذا قلت انها ستكون "جائزة التميز الكبرى"، خصوصًا إذا تم استدراك فئاتها ومعاييرها وقيمها ورسالتها وأهدافها وعائداتها، التي تصب في قناة واحدة بالنهاية، لتكون الشارقة رائدة رياضيًا وفق ثقافة التميز،وهذه الثقافة يجب ان تكون متطورة ..ومستمرة ..ومستدامة.
أما فيما يخص فلسفتها ، ان جاز القول ، فهي فلسفة تقوم على عنصر أساسي ومهم في تحقيق النجاح بمنظومة كل و أي عمل ، ألا وهو عنصر "الإدارة " .. من إدارة الفرد لذاته من خلال قدراته وامكاناته، إلى إدارة النادي أو المؤسسة لمواردها ومرافقها وأدواتها المختلفة،ولذا ستكون الإدارة بجوهرها الأصيل فرديًا وجماعيًا هي القاسم المشترك في كل فئات الجائزة ،ومن خلال أساليب القياس التي روعي فيها إعمال النسب والدرجات لأقصى حد ممكن، سيكون التقييم في النهاية ،وبالطبع وبالتأكيد، لم ولن يتم إغفال النتائج والإنجازات الموسمية، حيث حظيت بحصة قدرها النصف، أي 50 بالمئة، من محصلة معايير التقييم .
أخيرًا وليس آخرًا.. أرجو أن أكون قد وفقت في تشويقكم لمعرفة تفاصيل الجائزة، التي ماكانت لتكون لولا النهج القويم الذي وضعه لنا القائد الحكيم سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،حيث الاعتبار الأول لـ"الإنسان" بقيمه وقدراته ،كي يكون بين أيدينا كوادرمؤهلة للعطاء وقيادات قادرة على توظيفها لتحقيق الرخاء.